للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم قول القائل لا حول الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا عرفت أنه يحرم قول لا حول الله ولا بد أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله، لكن المشكلة أني تعودت على هذه الكلمة وتخرج مني تلقائيا من غير ما أقصد، أنا نيتي ليس أنه لا حول لله طبعا، أنا نيتي أن لا حول ولا قوة إلا بالله وحاولت مرات أن أقولها بشكل صحيح لكن أنسى، فهل هذا فعلا حرام أم ما دامت نيتي سليمة يكون الأمر جائزا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عليك مواصلة مجاهدة نفسك لتعويدها على النطق الصحيح والإكثار من ذكر الله بالأذكار المأثورة كلما حصل منك الخطأ، وتكرار كلمة لا حول ولا قوة إلا بالله كثيرا، وتذكر ما فيها من الفضل وقد سبق بيانه في الفتوى رقم: ٣٥٦٢٥.

ونرجو أن يسامحك الله فيما يقع ويصدر منك من غير قصد، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: تجاوزالله عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني.

وقد نص أهل العلم على أنه لا يكفر من صدر منه الكفر خطأ من غير قصد، واستدلوا لذلك بحديث مسلم في الرجل الذي قال اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح.

وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٤٠٩١٥، ٣١٠٦١، ٤١٣٢، ٧٢١، ٢١٨٠٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>