للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[على الزوج مراعاة حال زوجته]

[السُّؤَالُ]

ـ[متزوجة منذ ٣ سنوات من رجل طيب ومؤمن أحبه كثيرا ويبادلني الشعور نفسه ولكنني أعيش مشكلة كبيرة وهي أنه يتهمني بالتقصير في الاهتمام به من الناحية الجنسية رغم أنني أسعى بقدر استطاعتي لأن أبدو في أجمل هيئة أمامه لكنني لم أستطع أن أفهم طبعه جيدا فظروف عمله تقتضي أن يسهر كثيرا وفي كثير من الأحيان أنام من التعب مع العلم أنني أهتم بطفلتنا الرضيعة وأهتم بجميع الأشغال المنزلية بمفردي، أشعر بالاحباط وأنا أقيم بمفردي في بلدة بعيدة عن أهلي وأشعر دوما أنه لا يرحب بذهابي لزيارتهم، ماذا أفعل وكيف أجعله يهتم بي أكثر ويفهم أنني وإن نمت لم أتجاهله، خاصة وأنه لا يطلب معاشرتي إلا نادرا فأنا التي أطلب ذلك.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي للزوج أن يراعي حال زوجته وخاصة إن كانت تمر بزمن رضاع أو حمل أو نحوهما مما يؤثر على صحتها ونشاطها، ونوصيه أيضا بأن يجعل لأهله حظا من اهتمامه ووقته. وأما أنت أيتها الأخت الكريمة فلا نرى من خلال طرحك أنك مقصرة في حقه، ولا بأس من بيان حالك ومشاغلك له كي يفهم عذرك، ومع ذلك نرى أن تفعلي من الأسباب ما يعينك على الإحسان إليه وكسب مشاعره كالتجمل والتزين له، وأخذ قسط من الراحة أثناء النهار حتى تسامريه وتجالسيه أثياء قيامه بعمله، وفقكم الله للخير وألف بينكم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>