للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا إيمان لمن لا يؤمن بما أخبر به الله ورسوله]

[السُّؤَالُ]

ـ[بالله عليكم أفيدوني أنا شاب هداني الله عزوجل ولكن عندما اقرأ كتباً عن بداية الخلق أو الملائكة أو عذاب القبر لا أصدق! لماذا؟ لا أعرف، ولكني مؤمن بالله عز وجل بالله عليكم أفيدوني]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من لم يؤمن بخلق آدم والسموات والأرض كما أخبر الله في كتابه أو لم يؤمن بالملائكة أو بعذاب القبر، ولم يصدق بذلك، فإنه لا يعد من المسلمين بإجماع علماء المسلمين لأنه يكذب بأمور معلومة من الدين بالضرورة، ويكذب صريح القرآن والسنة؛ وإن زعم أنه يؤمن بالله عز وجل، لأنه يجحد ويكذب بما هو قطعي من دين الإسلام.

فإن كنت تؤمن بالله عز وجل فكيف لا تصدق بكلامه؟ وتؤمن بما جاء في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم؟! فيجب عليك أن تجدد إيمانك، وتوقن بقلبك بكل ما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، على مراد الله وعلى مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتنقاد له لعل الله يغفر لك ما وقعت فيه من الردة والكفر، فإن التوبة تجب ما قبلها، والإسلام يجب ما قبله.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ جمادي الثانية ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>