للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الاستخارة واختيار الزوجة الصالحة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أريد أن أتزوج إنسانة محترمة وكل ما أتقدم لواحدة ترفض ولكن آخرهن لست قادرا على أن أنساها وأريد أن أتقدم لها مرة ثانية فهل يجوز وأريد أن أعرف لماذا ترفض وما العلاج؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

الحرص على اختيار الزوجة الصالحة مطلوب فينبغي لك أن تحرص عليها وتواصل البحث عنها وأن تستخير الله عز وجل قبل خطبة تلك الفتاة أو غيرها وما يتيسر لك بعد ذلك من قبولها أو رفضها فهو خير لك ولو رفضتك فالنساء غيرها كثير.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحرصك على أن تتزوج من امرأة محترمة إن كان المقصود بكونها محترمة وما بعدها هو أن تكون ذات دين وخلق فهو أمر طيب، والنبي صلى الله عليه وسلم أرشد إليه كما قال صلى الله عليه وسلم تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.

فاختيار الزوجة الصالحة والحرص عليها من الدين وانظر في ذلك الفتويين التاليتين: ١٤٢٢، ١٤١٥٦.

ولو رفضتك واحدة أو أكثر فلا ينبغي أن يفت ذلك في عضدك ويهون عزيمتك، وسبب الرفض قد يكون راجعا إليك فانظر في نفسك والتزامك وقد لا يكون لكن خلاصة ما ننصحك به أن تستخير الله عزوجل كلما أردت خطبة فتاة وما يكون بعد ذلك من قبولها أو رفضها فهو الخير وإن كرهته. وقد قال تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ. {البقرة٢١٦}

فاستخر الله عزوجل قبل خطبة هذه الفتاة التي تود خطبتها فإن كان لك فيه خير وصلاح أمر فسييسر الله لك أمرها وإلا فسيصرفك إلى ما هو خير لك، واعتقاد ذلك يريح بالك ويزيل همك وغمك، وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٨٣٨٧، ٢٧٢٩، ٥٨١٤، ١٩٣٤٣، ٢١٢٧٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>