للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أحبت شابا ورفضها أهله لكونها من بيئة غير ملتزمة]

[السُّؤَالُ]

ـ[إليكم السؤال مباشرة.. أنا فتاة من بيئة غير مسلمة بشكل جيد, وأحببت شخصا مسلما ملتزما, وهو أحبني ونحن على علاقة منذ فترة, ولكن أهل الشاب يرفضون العلاقة ولا يقبلون أي شيء, والسبب هو بيئتي غير الملتزمة, مع أن الأخلاق موجودة والحمد لله فماذا أفعل, هل يجب أن أترك الشاب مع أننا نحب بعضنا كثيرا, ومتفقان على أن نسير بهدى الله بإذن الله, أم ماذا يحل لي أن أفعل, أرجو الرد على رسالتي لأني محتارة فعلاً ولا أريد أن أظلم هذا الشاب معي, خصوصا أنه يحب أهله ويحبونه كثيراً؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يقر الإسلام علاقة بين الرجل والمرأة قبل الزواج، ولو كانت بهدف الزواج، وإنما المشروع في الإسلام أن الرجل إذا تعلق قلبه بامرأة يخطبها من وليها الشرعي، ثم تظل أجنبية عنه حتى يعقد عليها، والكلام مع الأجنبية إنما يكون للحاجة المعتبرة شرعاً مع الحفاظ على الجدية والاحتشام والبعد عن الخلاعة والليونة في الكلام، فيجب عليكما أن تتوبا إلى الله وتقطعا هذه العلاقة، أما عن رفض أهل هذا الشاب لك لكون أسرتك ليست على المستوى المطلوب في الالتزام بالشرع، فليس هذا مبرراً كافياً، فالأصل أن الإنسان لا يؤاخذ بذنب غيره، وإنما المعيار في الشرع في اختيار الزوجة دين الفتاة نفسها، فإن استطاع هذا الشاب أن يقنع والديه بالزواج منك فليتقدم لخطبتك من وليك، وإلا فإن عليه طاعة والديه، ولعل الله يختار له ولك ما هو أفضل. والله الموفق.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ شوال ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>