للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الاستعاذة من الموت]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل عندما يذكر الموت وأقول بعيد الشر مثلا هل فيها إثم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الموت مصيبة تصيب الميت وأهله، وقد وصفه الله بذلك في قوله تعالى: فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ {المائدة: ١٠٦} وخوف الناس من الموت خوف جبلي طبيعي، وقد وقع لبعض الصحابة رضوان الله عليهم، وبناء عليه فلا نرى مانعا من الاستعاذة من وقوعه؛ إلا أن ذلك لا يؤخر أجلا مقدرا، فالواجب الاستعداد للموت قبل نزوله والإكثار من تذكره، والإكثار من الأعمال قبل أن يأتي أحدنا الموت فيقول: رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ {المنافقون: ١٠} فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أكثروا ذكر هاذم اللذات. يعني الموت. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وكان صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله, جاءت الراجفة, تتبعها الرادفة, جاء الموت بما فيه, جاء الموت بما فيه. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ جمادي الأولى ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>