للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إذا أقامت امرأته علاقة هاتفية ثم تابت فهل يقبلها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو المعذرة على هذا السؤال

ولكني وللأسف اكتشفت مؤخراً بأن زوجتي كانت على علاقة بشاب آخر لمدة سنتين وكان يتم فيها المحادثة الهاتفية وقد مضى على تلك العلاقة سنتان تفرقوا بعدها لسفر الشاب إلى بلده ولكن كلما كانت زوجتي تسافر إلى بلدنا تتصل به وبعذرها أنها كانت تخاف أن يفضحها وبتهديد منه لكي تظل تتصل به ونحن لنا طفلان الآن وقد حلفت على المصحف الشريف بأنه طول تلك الفترة لم تملكه نفسها وأنها لم تعد متعلقة به منذ ٣ سنوات ولكن هواجيسي دائماً تجعلني في عذاب فما الحل جزاكم الله كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما قامت به زوجتك من اتصال وعلاقة مع رجل أجنبي عنها إثم ومعصية وخيانة لزوجها وتدنيس لعرضها فيجب عليها التوبة من ذلك والإقلاع عنه كما هو مبين في الفتوى رقم: ٢٢٣٦٨.

ومن واجبك نصحها وتخويفها عقاب الله تعالى ومنعها من الاتصالات بذلك الشخص، وإذا تابت من هذا الذنب وأقلعت عنه وأحسست منها الصدق في ذلك فأمسكها بمعروف وتناس ذلك الماضي، واعلم أن التوبة تجب ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، مع التنبيه إلى أن الحزم والشدة مطلوبة في مثل هذه الأمور فلا تتساهل في أمر كهذا مهما كانت المبررات، وذلك بحفظ زوجتك وقطع ما قد يؤدي إلى وقوعها في المعصية.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ شوال ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>