للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[السفر للعمل المباح لمن عمله في بلده حرام دون رضى أمه]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب متزوج وتحصلت على عقد عمل بالمدينة المنورة ولكن والدتي تعترض هل أذهب أم لا مع العلم أن عملي الحالي حرام؟

أشكركم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أنه يجب عليك ترك العمل الذي تقول إنه عمل محرم مع وجوب التوبة إلى الله عز وجل. وراجع فيمن عملا عملا محرما الفتوى رقم: ٧٢٤٠٨.

أما مسألة السفر للعمل المباح دون رضى الوالدة فينبني على نوع السفر, فإن كان هذا السفر أمرا متعينا عليك فعله كأن لم تجد عملا مباحا في بلدك تعول منه نفسك ومن عليك نفقته ولم يكن أمامك إلا أن تسافر للعمل, فإن لك أن تسافر بدون رضى الوالدة, ولا يجب عليك الالتزام بطاعتها؛ لأن طاعتها هنا تكون في ترك واجب، وفي الحديث: إنما الطاعة في المعروف. رواه مسلم. وإن كنت تجد عملا مباحا في بلدك يفي بحاجتك وحاجة من تلزمك نفقته فلا تسافر إلا بإذنها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ جمادي الأولى ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>