للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم إجابة المؤذن]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أعمل مدرسة فى مدرسة للبنات، وفي معظم الأوقات عند شرحي للدرس أجد الأذان يقام. فهل أستكمل الدرس أثناء الأذان أم أصمت إلى أن ينتهي؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فجزاك الله خيراً على حرصك وسؤالك.

أما إجابة المؤذن فهي أن يقول السامع مثل ما يقول المؤذن، إلا في الحيعلتين (حي على الصلاة، حي على الفلاح) فيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.

وإجابة المؤذن سنة عند الجمهور، وذهب الحنفية وأهل الظاهر وابن وهب من المالكية إلى وجوب إجابة المؤذن، فأبقوا الأمر في حديث الصحيحين "إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن" أقول: أبقوه على ظاهره. وعلى كلٍ فلا ينبغي لعاقل أن يفرط في العمل بمقتضى ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ولو ترجح عنده أن الأمر أمر إرشاد لا أمر إيجاب. وقد قال تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) [النور:٦٣] هذا بالإضافة إلى أن توقف المدرسة أمام طالباتها عن إلقاء الدرس أثناء الأذان لتتفرغ لحكايته سيكون له بالغ الأثر في تعويدهن على الاعتناء بهذه السنة، وغيرها من السنن، فيكون للمعلمة أجر ما عملن به من ذلك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ رمضان ١٤٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>