للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ظلم نفسه بإقامة علاقة محرمة مع فتاة وظلمت نفسها]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما رأيكم بشاب يخدع البنات البريئات ويكذب عليهن ويوهمهن أنه سوف يتروجهن وعندما يمل يتركهن ويذهب يلعب بغيرهن، فهل هو ظالم لهن؟ علما بأنني ـ للأسف ـ واحدة من تلك البنات، والله أنا نادمة أشد الندم على تلك العلاقه غير المشروعة ـ وبإذن الله ـ لن أعيدها ما حييت، وأنا أريد أن أعرف ما هو جزاء هذا الشاب؟ لأنه لا يتأثر ويغضب مثل البنات اللتي يضحك عليهن ويعيش حياته ـ ولا أحلى ـ وهذا الشيء يغضبني، فهل هو ظالم أم لا؟.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإسلام لا يقرعلاقة بين الرجل والمرأة بغير الزواج، وقد وضع الشرع حدوداً للعلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية، تضمن طهارة المجتمع وصيانة الأعراض وتحفظ كرامة المرأة، وتنأى بها أن تكون وسيلة للعبث والتسلية، والشاب الذي يقيم علاقة غير مشروعة مع فتاة ظالم لنفسه بارتكابه المعصية وتعديه لحدود الله، كما أنه ظالم للفتاة التي يعينها على المعصية، لكن تركه لها وقطع علاقته بها ليس ظلماً لها، وإنما هو واجب عليه مع التوبة، كما أن زواجه منها ليس بواجب عليه وهي التي ظلمت نفسها بإقامة تلك العلاقة المحرمة.

والذي ننصحك به ألا تشغلي نفسك بموقف هذا الشاب، وإنما ينبغي أن تشغلي نفسك بتحقيق التوبة الصادقة مما سبق من العلاقة المحرمة، والحرص على تعلم أمور دينك وتقوية صلتك بربك والانشغال بما ينفعك في دينك وديناك، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: ١٠٣٨٧٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ رمضان ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>