للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[محمد صلى الله عليه وسلم نبي وخليفة الله في أرضه]

[السُّؤَالُ]

ـ[سؤال: هل يمكن أن نقول إن النبي محمدا عليه الصلاة والسلام نبي وخليفة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المقصود وصفه صلى الله عليه وسلم بأنه خليفة الله في أرضه، فلا مانع شرعاً من ذلك فيما نرى، وإن كنا لم نطلع على التصريح بهذا اللفظ في نصوص الوحي.

ولكن الله عز وجل وصف بعض أنبيائه بأنه خليفة في الأرض وأمره بالحكم بين الناس، فقال تعالى: يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقّ ... ِ {ص: ٢٦} .

كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يحكم بما أنزل الله فقال تعالى: وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللهُ {المائدة:٤٩} .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إمام المسلمين ورئيس دولتهم وقائدهم والقاضي بينهم بالحق..

وكل ذلك بأمر من الله تعالى ووحي منه، كما قال سبحانه وتعالى: إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ {النساء: ١٠٥} .

وبذلك استحق أن يوصف صلى الله عليه وسلم بخليفة الله في أرضه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ شعبان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>