للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ضوابط مصاحبة النصراني]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

لقد تعرفت على شاب نصراني يدرس الإسلام فأحببت أن أساعده عسى الله أن يهديه على يدي أرجو من سيادكم أن ترشدوني إلى حدودي في التعامل معه مثلاً: هل يجوز لي الأكل والشرب معه أو المزاح معه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن لك أن تتعامل مع الشاب النصراني بكل ما لا ينافي العقيدة الإسلامية. فتبره وتحسن إليه ولا تظلمه في شيء من حقوقه. قال تعالى: لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة:٨] .

ولك كذلك أن تأكل معه وتشرب، مادام المأكول والمشروب مما أذن فيه شرعًا؛ لأن نجاسة المشركين التي تحدث عنها القرآن معنوية وليست عينية. وانظر ذلك في الفتوى رقم: ١٦١٠٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ جمادي الثانية ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>