للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[العمل في نغمات الموبايل وحكم ترك صلاة التراويح]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أعمل اى تى في شركة في نغمات الموبايل أنا الحمد الله أحافظ على جميع أوقات الصلاة وأنا ملتح مواعيد شغل شفتات يعنى أسبوع أشتغل الصبح وأسبوع بعد الظهر وأسبوع من الليل إلى الصبح ودخل علينا أعظم شهر رمضان وأنا أول سنة أشتغل في هذا المجال وكل سنة أقيم شهر رمضان إيمانا واحتسابا الحمد الله أحرص طول الشهر على صلاتي في جماعة وأحافظ على صلاة التراويح في جماعة السنة هذه مواعيد وظروف شغلي مختلف هل لي عذر في الأيام التي سأشتغل فيها بعد الظهر فلن أستطيع أن أصلى التراويح؟ أرجو منكم هل الشغل حلال أم حرام؟ وهل راتبي الذي أقبضه من هذه الشركة حلال أم حرام؟ أحيط سيادتكم أني أبحث عن عمل آخر. أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنغمات الموبايل إذا كانت على صوت الموسيقى وألحان الأغاني فإنها تكون محرمة، وكنا قد بينا هذا الحكم من قبل، فراجع فيه فتوانا رقم: ٣٢٠٠٣.

وفيما يتعلق بموضوع صلاة التراويح فإنها سنة مؤكدة، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه حيث قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة، فيقول: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. رواه أصحاب الكتب الستة.

وقد اختلف أهل العلم فيما إذا كان الأفضل في صلاة التراويح أن تكون في جماعة أم أن الأفضل أداؤها على انفراد، ولك أن تراجع في تفصيل ذلك فتوانا رقم: ٢٥٩٩١.

والحاصل أن حلية شغلك هذا أو عدم حليته يتوقف الحكم فيه على نوع النغمات التي تعمل فيها، فإذا كانت من النوع المحرم أو بعضها من النوع المحرم فالعمل فيها غير مباح. وإن كانت من النوع المباح فالعمل فيها مباح.

وأما التراويح فإن أمكنك أن تؤديها في الجماعة فذلك أولى وأكثر في الأجر، وإن لم تكن متمكنا من ذلك بسبب عملك فصلها منفردا، واقرأ فيها ما تيسر لك من القرآن.

وإن كنت لا تستطيع أداءها، لا منفردا ولا في الجماعة، فلا حرج عليك أيضا في تركها لأنها ليست واجبة، وإنما هي سنة مؤكدة وفيها أجر كثير.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ شعبان ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>