للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل يعذر من سب الدين جاهلا]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم من قال (يحرق ملتكم) وهو لا يعرف معناها حيث كان يسمعها من والده فعندما عرف معناها تاب إلى الله توبة نصوحا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذه الكلمة أقل ما يمكن أن يقال عنها هو أن فيها استهزاء بالدين, والاستهزاء بالدين كسبه, وسبه يكفر به صاحبه ولا يعذر بجهل حكمه، وأما من كان لا يفهم معنى الكلام فإنه لا يدخل في ذلك فهو أشبه بمن نطق كلمة أعجمية لا يفهم معناها، وبما أن هذا الشخص تاب توبة نصوحاً بعد ما فهم معنى الكلمة، فنرجو الله ألا يؤاخذه بما فات. وعليه أن يحرص على حفظ لسانه مما لم يتأكد أن فيه خيراً عملاً بالحديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت. متفق عليه.

وعلى طلاب العلم أن يسعوا قدر المستطاع في تعليم العامة التوحيد وعلوم الدين, وأن يحذروهم من الألفاظ الدارجة على الألسن المخالفة للشرع. وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٣٣، ٥٧٦١١، ٥٢٤٦٣، ٥٠٠٦٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ ربيع الأول ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>