للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الحلف على شيء وهو ناس أنه عمله]

[السُّؤَالُ]

ـ[قلت في صديق لي قولا لا يعجبه وبسؤاله لي (هل قلت في ذلك الحديث) أجبته وأنا في حالة غضب (والله الذي لا إله إلا هو تحرم علي صلاتي إن قلت فيك مثل هذا القول) وعندما ذهب عني الغضب واسترجعت الأحداث وجدت أني فعلا قلت فيه الحديث الذي ذكره لي مع العلم أنني فعلا كنت ناسيا القول الذي قلته فيه وكانت نيتي الصدق فما هو حكم هذا القسم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من حلف على شيء بأنه لم يعمله وهو ناس لعمله إياه يعد يمينه من لغو اليمين عند أكثر أهل العلم، وقد بينا القول في ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: ١١٠٧٠، ٣١٩١٣، ٣٢٣١٤، ٥٩٧٠٤.

وعليك أن تستغفر الله وتتوب إليه من كلامك في أخيك، وأن تحرص على الثناء عليه ومدحه في المجالس التي تكلمت عليه فيها.

وحاول أن تستعطفه بالإحسان إليه حتى يرضى عنك، فإن صفا الجو بينكما فيمكن أن تصارحه بالموضوع مع الاعتذار البالغ والاستسماح، وأما إن لم يصف الجو بينكما تماماً فالأولى كتم الموضوع عنه لئلا يزداد غيظاً عليك، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: ٢٠٩٤، ١٨١٨٠، ٦٥١٢٤، ٦٠١١٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>