للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الاكتفاء بالاستماع للقرآن دون تلاوته]

[السُّؤَالُ]

ـ[أحب كثيرا الاستماع لمختلف التلاوات القرآنية، لكن لا أتلوه أنا شخصيا إلا نادرا باستثناء الصلاة.

فهل أحصل على الثواب من الاستماع بقدر ما أحصل عليه من التلاوة؟ وهل يعد هجرا الاستغناء عن التلاوة بالاستماع؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كثرة الاستماع إلى تلاوة القرآن فيها خير كثير وأجر عظيم، وهي دليل على رحمة الله تعالى فقد قال سبحانه وتعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {لأعراف:٢٠٤} قال العلماء: ولعل من الله واجبة.

ولكن مجرد الاستماع لا يصل إلى درجة التلاوة المباشرة ولا يستغني عنها به كما سبق بيانه في الفتويين: ١٥١٦٥، ٩٤٣٨.

وأما هجر القرآن فيكون بعدة أمور منها عدم تلاوته وعدم التخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه وتطبيق أحكامه..

ولذلك نوصيك أن لا تقتصر على الاستماع فتحرم نفسك من فضل التلاوة وتذوقها.. وأن تجعل لنفسك وردا يوميا منها.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين: ١٩٦٠٠، ١٠٦٧١٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ جمادي الثانية ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>