للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[القمار والميسر قد يختلف معناهما وحكمهما واحد]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما الفرق بين القمار والميسر؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في الفرق بين القمار والميسر، فمنهم من جعل القمار أعم لأنه يطلق على كل مغالبة ومخاطرة تقع بين اثنين، وجعل الميسر أخص منه، فخصه بما كانت تفعله العرب من اللعب بالقداح، أو خصه بالجزور التي كانوا يشترونها نسيئة ويقسمونها ثمانية وعشرين قسماً ثم يتقامرون عليها، فمن فاز منهم أخذ اللحم، وغير الفائز يغرم الثمن.

ومن أهل العلم من سوى بينهما، فأطلق كل واحد منهما على ما يطلق عليه الآخر، ونقل عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول: الميسر القمار. وعلى كل فمن الناحية الشرعية حكمهما واحد وهو المنع لقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) . [المائدة: ٩٠] .

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك فليتصدق".

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ صفر ١٤٢٠

<<  <  ج: ص:  >  >>