للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأولى أن توضح لهذه الفتاة عدم رغبتك بالزواج منها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب أبلغ من العمر ٢٧ عاما، كنت أدرس في الخارج وأثناء دراستي في الخارج التقيت بفتاة ذات خلق ودين وعلى قدر من الجمال أيضا، هي أصغر مني في العمر بفارق ٥ سنوات أي أنها تبلغ من العمر ٢٢ عاما، تعرفنا سويا ومن ثم قويت علاقتنا شيئا فشيئا حيث إننا كنا نحب أن نتناقش في أمور الدين والأمور الاجتماعية وكانت أراؤنا مشتركة ومتقاربة أحياننا، وبعد أن أكملت دراستي افترقنا وعدت إلى بلدي، ولكن كانت تراسلني دوما بين الحين والآخر، وكانت تلمح لي بأن أتقدم لخطبتها من والدها وكانت تريدني زوجا لها حيث إن هناك كثيراً من تقدم لها، ولكنها رفضتهم لأنها استخارت الله كثيراً في من تقدم لها، ولكن لم تشعر بالراحة النفسية تجاههم على العكس معي حيث إنها استخارت الله كثيرا بأن أكون زوجا لها وشعرت ولله الحمد بالراحة تجاهي حسب قولها، وما زلت إلى يومنا هذا تريدني بأن أتقدم لخطبتها ولكن كنت أصرف النظر عن موضوع الزواج منها، لأنه كان لي هدف هو أن إكمل دراستي الجامعية ثم بعد ذلك أفكر في موضوع الزواج، لكن الآن انتهيت من دراستي الجامعية وأنا أعمل حاليا ولله الحمد، ولكنني استخرت الله كثيراً في موضوع الزواج منها، ولكني لم أشعر بالراحة تجاهها حقيقة لا أدري لماذا على الرغم بأنها ملتزمة وطيبة جداً ولله الحمد وأخوها صديق لي وأفراد عائلتها طيبيون جدا وملتزمون وذوو سمعة حسنة في كل مكان، لقد استشرت أحد أصدقائي الأعزاء وقال لي بأنه ليس من الضروري أن أشعر بالراحة الآن، ولكن يمكن أن أتأقلم معها بعد الزواج وحقيقة أنا أرفض أقتراحه لأني إذا شاء الله وتزوجت منها ولم يتآلف بعضنا للآخر سوف تسوء الأمور ويحدث الطلاق لا سمح الله، أفيدوني فضيلتكم ماذا يجب علي أن أفعل، وهل أقطع الصلة بها نهائيا على الرغم بأنها تهنئني بأيام الجمع والأعياد وأهنئها بذلك وأحياننا تناقشني في أمور الحياة وأتجاوب معها وأحياننا لا أرد على رسائلها نهائيا خوفا من أن تعتاد علي وتظن بأنني موافق على الزواج منها، أفيدوني؟ بارك الله فيكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أخي الكريم أن تقطع علاقتك بهذه المرأة تماماً، فإنها أجنبية عنك لا يجوز لك مراسلتها ولا الحديث معها إلا بقدر الحاجة، ولا حاجة لك في ذلك، وبما أنك قد استخرت الله ولم تجد رغبة في هذا الزواج فابحث عن زوجة أخرى، ولكن عليك -كما سبق- أن تقطع كل صلة لك بها، وأن توضح لها عدم رغبتك في هذا الزواج حتى لا تبقى معلقة بك. وقد ذكرنا في الفتوى رقم: ٢٨٦٧٥ علامات الاستخارة، والتحذير من الانبساط في الحديث مع النساء فراجعها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ صفر ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>