للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم اتصال الفتى بأجنبية عنه للاطمئنان عليها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا طالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة أعجبت بفتاة وصارحتني بإعجابها بي فتكلمنا بالهاتف فقط ولم نتكلم وجها لوجه وتعلقت بها وتعلقت بي أحببتها في الله كنت أدعوها للدعاء والصلاة وغيرها وهي أيضا لكني في يوم لم يعجبني الأمر أحسست بأنا كالسارقين نسرق لحظات لنتكلم وأدركت ان هذا لا يرضي الله فقررت البعد فكلمتها وقررنا البعد مرضاة لله وفعلنا وقد مرت أيام عصيبة ولكنها مرت ورجعنا لله والبعد، بسبب الظروف عندي لن أقدر علي الارتباط بها إلا بعد سنوات الله أعلم بها حيث إني أنا الصغير ٢٠ عاما وأخي الكبير ٢٤والأكبر ٢٦ وكلاهما لم يرتبط بعد بسبب تأخر العمل، السؤال أعرف أن هذا صواب وهذا طريق الله فهل لي أن أطمئن عليها لأننا في الامتحانات وهذا سيريحنا نسبيا وكلمتني أختها وقالت اطمئن عليها ولو بعد الامتحانات فقط لتستريح فهل لي ذلك؟ ماذا أفعل؟ أنا لم أتكلم مع بنات قط؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت وفقك الله في قطع علاقتك بتلك الفتاة، فإن إقامة علاقة مع فتاة أجنبية سواء كانت مواجهة أو عبر الهاتف، أمر لا يقبله الشرع، ولا يبرر تلك العلاقة كونها من الحب في الله أو الدعوة إلى الله، فذلك تلبيس ومدخل من مداخل الشيطان، وإنما المشروع في الإسلام أن الرجل إذا تعلق قلبه بامرأة، يخطبها من وليها الشرعي، ثم تظل أجنبية عنه حتى يعقد عليها، ولا شك أن الكلام بين الشاب والفتاة الأجنبية لغير حاجة معتبرة شرعاً من أبواب الفتنة، وليس من الحاجة المعتبرة شرعاً أن تتصل بها للاطمئنان عليها، وهي أجنبية لا تربطك بها علاقة شرعية، وعليك أن تجاهد نفسك، ولا تتبع خطوات الشيطان، وعليك بالانشغال بما ينفعك في دينك ودنياك، حتى إذا كنت قادراً على الزواج، تتقدم لخطبة تلك الفتاة إن كانت على دين وخلق، وإلا ففي اختيار ذات الدين سعادة الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ محرم ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>