للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حالة آدم عليه السلام حين نزوله على الأرض]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل نزل آدم على الأرض عريانا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن آدم وحواء عليهما السلام كانا يستران عورتهما -بعد أكلهما من الشجرة- بأوراق شجر الجنة، وأنهما هبطا إلى الأرض على تلك الحالة، فقد قال الله تعالى: ... فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ {الأعراف:٢٢} ، قال أهل التفسير: كان لباسهما نوراً عليهما فلا يرى أحدهما عورة الآخر فلما أكلا من الشجرة بدت لهما سوءاتهما.. فطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة كهيئة الثوب.. وقيل تقلص النور الذي كان يسترهما وكان لباسا لهما فصار أظفاراً في الأيدي والأرجل فأخذا ورق التين واستترا به.

قال القرطبي: ... وفي الآية دليل على قبح كشف العورة وأن الله أوجب عليهما الستر ولذلك ابتدرا إلى سترها ... ولذلك فإن من لم يجد ما يستر به عورته إلا ورق الشجر لزمه أن يستتر بذلك كما فعل آدم في الجنة. انتهى ملخصاً من تفسير الطبري والقرطبي وابن كثير.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ شوال ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>