للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم شراء مسكن بالربا للزواج فيه]

[السُّؤَالُ]

ـ[١-أنا أسكن بالمغرب وأريد أن أعرف ما هو حكم شراء منزل لغرض الزواج فيه وذلك باللجوء إلى قرض بفائدة من بنوك غير إسلامية مع العلم أننا لا نتوفر على بنوك إسلاميه في المغرب؟

٢-إذا كان هذا القرض مباحا, فإذا يسر الله أمري بعد مرور زمن من شراء هذا المنزل وفكرت في استبداله بمنزل آخر مريح أكثر وكبير بالنسبة للأول, فهل يصح لي بيعه أو كراؤه؟

وجزاكم الله خير ما جزى به فقهاء وشيوخ وأئمة المسلمين, آمين وصلى الله وسلم على أشرف المخلوقين محمد (صلى الله عليه وسلم) .]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز الاقتراض بالربا –الفائدة- لأجل شراء منزل لغرض الزواج فيه مادام السكن بالإيجار ممكنا. قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ {البقرة:٢٧٩}

ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال: هم سواء. رواه مسلم.

أما إذا لم يكن السكن بالإيجار ممكنا فلا حرج حينئذ في الاقتراض بالربا، لأن السكن من الضرورات التي تبيح المحظورات، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٦٦٨٩، ٢٤٨٧٩، ١٩٨٦، ١٠٩٥٩.

وعلى كل فمتى اشتريت البيت دخل في ملكك وكنت بالخيار في بيعه أواستبداله أو غير ذلك، هذا واعلم أن كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالطريقة المذكورة في السؤال غير مشروعة، وراجع لذلك الفتوى رقم: ٧٣٣٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ شوال ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>