للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مالم يكن يومئذ دينا فلن يكون اليوم دينا]

[السُّؤَالُ]

ـ[بدأ الكثير من الدخلاء على الإسلام في القول بأن الصلاة باطلة في المساجد التي بها أضرحة مثل مسجد سيدنا الحسين وغيره من مساجد أولياء الله الصالحين ما هو الحل في قول هؤلاء الجاهلين المتحدثين والخارجين على الإسلام؟

وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد سبق بيان حكم بناء المساجد على القبور، أو دفن الموتى في المساجد، وحكم الصلاة في هذه المساجد، وذلك في الفتويين التاليتين: ٩٩٤٣، ٤٥٢٧.

ومعلوم أن هذا الأمر لم يكن معهودًا في القرون الخيِّرة التي أثنى عليها النبي صلى الله عليه وسلم، حين قال: خَيْرُ النّاسِ قَرْنِي، ثُمّ الّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمّ الّذِينَ يَلُونَهُمْ رواه البخاري ومسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه، واللفظ للبخاري.

وما أحسن ما قاله الإمام مالك رحمه الله، حيث قال: ما لم يكن يومئذ دينًا فلن يكون اليوم دينًا. وما أحسن قول القائل:

وكل خير في اتباع من سلف ... وكل شرٍّ في ابتداع من خلف

وقد يحتج بعض الناس على جواز دفن الميت بالمسجد بوجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم داخل مسجده، وقد بيَّنَّا ما في هذه الشبهة من استدلال غير صحيح، وذلك في الفتوى رقم: ٣٠٠٩٩.

وننبه الأخ السائل إلى أن هذا الذي ذكرناه هو الحق الذي لا شك فيه، والموافق لما جاءت به نصوص الشرع، ولا يصح أن يوصف القائلون به بتلك الأوصاف التي وردت في السؤال، بل لازم ذلك أن تكون هذه أوصاف السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين وغيرهم من أئمة الدين ممن كان يعتقد هذا المعتقد.

ولمزيد من الفائدة نرجو مراجعة الفتاوى التالية: ٤٤٤٥، ٢٥٨٥٢، ٣٤٩٦٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ جمادي الثانية ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>