للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل يفسخ الخطبة لعلمه بأن الخطيبة تراسل أجانب عنها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا رجل متزوج وملتزم وعمري ٤٦ نظرا للعلاقة الحميمة بيننا وبين جارنا، علاقة أخوة وصداقة، عنده بنت عمرها ٢٥ عاما وكانت قد فسخت خطبتها من قريب لها عرفت أن البنت لها رغبة في الزواج مني لعلمها أنني أرغب في الزواج من الثانية وزوجتي لا مانع عندها في ذلك، فعندما علمت زوجتي بذلك تقربت منها وأصبحت ترافقها وتذهب معها إلى أي مكان وتعاملها كأنها خطيبة ابنها، وأخيرا عرفت أن البنت يراسلها شباب على النت وقد حصلت على هذه الرسائل ومنها رسالة جنسية صاحبها له علاقة نسب مع أهلها وهو متزوج أيضا، بحكم العلاقة فقد نسيت إيميلها مفتوحا فاضطلعت على هذه الرسائل والآن كرهت البنت كرها شديدا ولم أتوقع منها ذلك، سؤالي هل أخبر والدها بذلك؟ هل علي إثم عندما فتحت الرسائل؟

هل هناك إثم في التعامل معها إذا اعتذرت عن ذلك؟

أرجوكم أفيدونا وانصحونا في كيفية التصرف وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عليك أن تستر هذه المرأة ولا تخبر بما اطلعت عليه أحدا، وقم بنصحها إما مباشرة أو عن طريق رسالة تذكرها بالله تعالى وتخوفها من عقابه جل جلاله، وتخبرها بخطر هذه المحادثات والمراسلات، وأنها طريق إلى الهاوية وإلى فساد دينها ودنياها، وأن هذه المحادثات سبب لسخط رب السموات والأرض، وسبب لضياع عفتها وحشمتها وتدنيس سمعتها وكرامتها، ويمكن إرسال هذه الفتاوى إلى بريدها، ١١٧٢٣، و ٧٦٠٣٥، و ٧٤٠٤٢ و ٤٤٤٩٨.

ولكن إن خشيت وقوعها في الفاحشة ولم يكن ثم طريق لمنع هذا المنكر إلا إخبار أهلها بذلك وجب عليك إخبارهم منعا للمنكر وأمرا بالمعروف، وعلى كل، فإذا ظهرت توبتها وصلح حالها فلا مانع من الزواج بها بل إن ذلك قد يكون سببا لإعفافها وقطع طمعها بالرجال الأجانب فيؤجر في تزوجها بهذا القصد.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ رجب ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>