للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[علاج الزوجة التي تتطاول على شريك حياتها]

[السُّؤَالُ]

ـ[زوجتني تسبني وتقلل أدبها علي علما بأنني إنسان محافظ على الصلوات الخمس ولا أخاف إلا من الله وقائم بواجباتي الزوجية على أكمل وجه ومعروف في مجتمعي بفعل الخير ومساعدة الناس ٠لكن بسبب خلاف بين الأسرتين وعندما نتناقش في الموضوع أحذرها من التدخل في هذه المشاكل وأذكرها بذلك فيشتد غضبها وتبدا بسبي

علما أنني لست مقدرا إلا والدي لعدم إزعاجهم وزعلهم٠علما بأنها قد سبق وأن كررت عدم احترامها لي٠وسبق أن أخذتها لأهلها بسبب عدم الاحترام لي٠أفيدوني أفادكم الله ماذا أفعل ٠علما بأنها حامل في الشهر السابع٠]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما تقترفه هذه المرأة من عصيان لزوجها، وعدم احترامه، وسبِّها له منكرات عظيمة يجب عليها التوبة منها، والإقلاع عنها، وعليها أن تتقي الله تعالى في أقوالها وأفعالها.

والمرأة العاقلة هي التي تعالج الأمور بحكمة وروية دون عناد وشقاق، ولا شك أن المرأة المسلمة ذات الخلق القويم والدين الراسخ يمكنها في الغالب أن تحول والدة زوجها وقريباته من العداء إلى الألفة والمحبة، وذلك بكلمتها الطيبة وتسامحها، وانظر الفتاوى التالية ١٩٤١٩ ٢١٥٥١ ٢١٣٢٢ ١٠٣٢ ٣٦٩٨ ١٧٨٠

ولا ننصح الزوج بالطلاق بل عليه أن يسعى في إصلاح زوجته، وتربيتها، وتعليمها، وأن يكون ذا شخصية قيادية حازمة حكيمة تدعو الزوجة لاحترامه، ومن ذلك استخدام الشدة في وقتها المناسب، واللين في وقته المناسب، وانظر الفتاوى رقم ٦٨٩٧

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ رمضان ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>