للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حرمة ادعاء الإنسان إلى غير أبيه.]

[السُّؤَالُ]

ـ[السؤال: الإجابة ٤٤٨٧ لا تكفي للإجابة عن سؤالي، اللهم إلا ما يتعلق منها بالحديث: " من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم، فالجنة عليه حرام ".

أنا لا أفهم معنى هذا الحديث، فهل يمكنكم شرحه وكتابة الجواب باللغة العربية ونشره في اللغة العربية؟ وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمعنى الحديث أن من ادعى انتساباً إلى شخص هو يعلم أن ذلك الشخص ليس أباه الحقيقي، فالجنة عليه حرام، وفي كون الجنة عليه حراماً، تأويلان لأهل العلم:

١ - أن ذلك محمول على من ادعى تلك الدعوى المحرمة، عالماً بالتحريم مستحلاً له.

٢ - أن هذا الفعل يستحق صاحبه أن تكون الجنة محرمة عليه، ثم إنه قد يجازى على فعله ذلك، فيمنع من دخولها أولَاَ، ثم يدخلها بعد ذلك، وقد لا يجازى بل يعفو الله عنه ويدخله الجنة بدون أن يدخل النار أصلاً.

وهذا الوعيد في حق من مات من المسلمين قبل أن يتوب من تلك الدعوى المحرمة، أما من تاب منها، فإن الله سيتوب عليه.

وأما الكافر فذنبه أعظم من ذلك، فلا ذنب بعد الكفر بالله.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ صفر ١٤٢٠

<<  <  ج: ص:  >  >>