للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سرق وهو صغير مالا من أبيه وألصق التهمة بابن خاله]

[السُّؤَالُ]

ـ[الرجاء عدم إحالتي على مواضيع ذات صلة.

عندما كنت صغيرا قمت بسرقة مبلغ من المال من والدي منذ ١٢عاما واستنفدته كله في الأكل والحلويات، وعندما اكتشف أمري ألصقت التهمة بابن خالي وقلت لهم إنه هو من حرضني على السرقة من أجل أن نشتري دراجة نلعب بها وهو بريء من هذه التهمة التي ألصقتها به، والآن عمري ٢٨ سنة ولا أستطيع أن أطلب منه أن يسامحني لاستحيائي منه حياء شديدا، ف هل أعيد المبلغ الذي سرقته لأبي وأتصدق بمثله عن ابن خالي الذي ألصقت به التهمة ب قصد أن يعفو الله عني؟.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن لم تكن بالغا وقت هذه السرقة، فإن الإثم مرفوع عنك، لقوله صلى الله عليه وسلم: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِم. رواه الإمام أحمد وأبو داود والحاكم في المستدرك ـ واللفظ له ـ وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي وصححه الألباني.

ووقد ذكرنا علامات البلوغ وسنّه في الفتوى رقم: ١٢٣٣٠ فراجعها.

ومع سقوط الإثم عن غير البالغ إلا أنه يجب عليه رد ما سرقه من أموال الناس، كما بينا في الفتوى رقم: ٢٣٨٧٧، فرد المال الذي سرقته من والدك أو اطلب منه السماح، وأما ابن خالك فإنه لا يجب عليك إن كنت صغيرا حينها أن تطلب منه المسامحة، ولا يجب عليك أيضا التصدق عنه بمثل المبلغ المذكورأوغيره، ولكن حاول الإحسان إليه ما استطعت، ونسأل الله أن يصلح ذات بينكم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ رمضان ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>