للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[واجب من لم يتيسر له معرفة أمه]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا لا أعرف أمي من تكون فماذا أفعل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس من شك في أن المرء محتاج إلى أمه في كثير من أمور حياته، وخصوصا في طفولته: فهو محتاج إلى عواطفها ولطفها ومحبتها، ومحتاج إلى توجيهها وحنانها، ومحتاج إلى القرب منها ... كما أن من واجبه برها والإحسان إليها.

ومع كل هذا فإن الإنسان إذا لم تتيسر له معرفة أمه، لكونها توفيت في صغره، أو لكونه فقدها لسبب تضييعها له، أو لسبب سفرها عنه إلى أرض بعيدة لم يمكنه معرفتها، أو لأي سبب آخر ... ، فإنه لا يكون عليه شيء في ذلك.

وعليه أن لا يترك الدعاء لها بالرحمة والمغفرة، وأن يستمر في البحث عن خبرها ما وجد إلى ذلك سبيلا.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٣٠ ذو الحجة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>