للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم التدريس في الجامعات المختلطة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب معيد في إحدى الجامعات (بمصر) وذلك لتكليفي بها ولي عدة أسئلة

أولا: ما حكم عملي بالتدريس في الجامعة علما بالاختلاط الشديد بين الطلاب؟

ثانيا:هل يجوز إعطاء الدروس الجماعية المختلطة (مع تبرج بعض الطالبات) ؟

أرجوكم أريد الرد سريعا وجزاكم الله خيرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالاختلاط بين النساء والرجال في الدراسة على الوضع المعروف في عصرنا منكر في ذاته، ويؤدي بدوره إلى كثير من المنكرات التي لا قبل للمرء بها، ولذا أمر الشرع باجتنابها سداً للذرائع وحسماً للفساد، فالاختلاط يؤدي إلى النظر المحرم وإثارة الغرائز، وتشجيع النفوس على الفساد، وحال كهذا لا يجوز للمرء أن يعاون على إقامته أو دوامه، بل الواجب هجره والبعد عنه، إلا أن يكون المرء مضطراً للعمل فيه، ولم يجد مجالاً غيره يسد به حاجته الشديدة، أو يدفع به ضرورته الملجئة، بشرط أن يبحث عن عمل آخر يكون خالياً من هذا الشر، مع رعاية حق الله تعالى أثناء تواجده في هذا المكان، بأن يغض بصره ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فيأمر البنات بالحجاب والابتعاد عن الرجال، كما يأمر الجميع بغض البصر، والحذر من الخلوة، وما قلناه هنا يقال في تدريسهن دروساً خصوصية، بل الأمر في الدروس الخصوصية أشد، لاحتمال حصول الخلوة فيها بصورة كبيرة.

وخلاصة الأمر، أنه يجب عليك ترك هذا العمل، فإن لم تجد غيره وكنت مضطراً إليه، فلتبق فيه ولتجدَّ في البحث عن عمل آخر، مع الالتزام بالضوابط الشرعية، وراجع الفتوى رقم: ٧٩٣٤ والفتوى رقم: ١١٣٢٠

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ ذو القعدة ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>