للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا ينبغي للأب إهمال أولاده وإن كانوا في رعاية غيره]

[السُّؤَالُ]

ـ[بعد السلام لقد تزوج الوالد من امرأة عام ٤٧ بعدها أنجبت الزوجة ابنتين توأم بعدها في اليوم الثامن من الإنجاب توفيت الزوجة وفي اليوم التاسع أخذ البنا ت خالهن وكان ذلك عام فقر والوالد لم يقدر على معيشتهن نظراً لظروفه ولصغرهن وطيلة هذه المدة لم يسأل عنهن، ثم قبل أن يتوفى الوالد بأشهر قال لنا هذه القصة ذهبنا نسأل على خالهن قالوا توفي ولم نجد أحدا بعد نسأله عن أخواتي ولم نعرف أين ذهبن والوالد توفي عام ٢٠٠١ هل هناك ذنب على الوالد وإذا كان ما هي الكفا رة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكان الواجب على أبيكم أن يقوم برعاية بناته والإنفاق عليهن، فإن عجز عن الإنفاق عليهن وقام غيره بهذا، فلا ينبغي أن يترك رعايتهن وزيارتهن، فإن ذلك من صلة الرحم وتعمق المحبة بين البنات ووالدهن، وترك ذلك سبب للجفوة والتقاطع.

والعجز عن الإنفاق على البنات أو البنين لا يسوغ التخلي عن باقي المسؤولية، لمن كان قارداً عليها.

وعلى كل حال، فنحن لا ندري ما هي ظروف هذا الوالد التي جعلته يتخلى عن بناته حتى حصل ما حصل من تناسيهن وقطع العلاقة بهن، بحيث يجهلن إخوانهن ولا يدرون عن حالهن، ونسأل الله عز وجل أن يغفر ويتجاوز عن موتى المسلمين وأن يصلح أحوال الأحياء منهم.

وأخيراً ننصح السائل الكريم بمراجعة المحاكم الشرعية في بلده في مسألة التركة إذا كان هذا الوالد ترك مالاً، فلعل هؤلاء البنات ما زلن على قيد الحياة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>