للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل تؤاخذ إذا انكشف بعض عورتها عند العلاج]

[السُّؤَالُ]

ـ[السؤال هو: بصراحة أنا سألتكم فيه لكن لم أتلق الإجابة وأنا محتاجة.. أنا بنت تعرضت لحادث خطير وهو إ طلاق نار والإصابة كانت في صدري بجانب القلب وكان فيه مسعفون اضطروا إلى نزع قميصي لعمل الإسعافات الأولية لي أي أنهم رأووا صدري وأنا يوميا أتعذب لهذا السبب وأستغفر، فأنا سؤالي هو: هل علي حرج أي عذاب في هذه المسألة، وأنا بنت محجبة وأصوم وأصلي وألبس الجوارب ولا أحد يرى مني سوى دائرة وجهي وكفوف يدي وأنا محتاجه الجواب فأرجوكم إن كان علي عقاب ما هو، وهل زكاة أم صلاة مع العلم بأني طالبة وعمري ٢١ سنة، وسؤال آخر: أنا بنت جميلة هل واجب علي لبس الخمار، فأرجوكم الإجابة

لأني بأمس الحاجة لها؟ وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

ليس عليك إثم، ولا كفارة، من انكشاف عورتك، في هذا الحادث، لأن ذلك من باب الضرورة ويجب عليك تغطية وجهك، لفساد الزمان ولكونك جميلة كما قلت.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس عليك إثم في رؤية من قام بإسعافك لصدرك، لأن هذا من باب الضرورة، والضرورات تبيح المحظورات كما هو معلوم في الشريعة وليس عليك كفارة في ذلك، وشعورك بالذنب ينم عن ورع وتقوى، وهذا أمر محمود وتؤجرين عليه إن شاء الله.

أما بالنسبة لمسألة الخمار وتغطية الوجه، فالقول الذي نرجحه في هذه المسألة هو وجوب التغطية، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: ٨٢٨٧.

وفي هذا القول سلامة لدينك لأن فيه خروجا من الخلاف، بل إن الفتوى قد استقرت لدى المذاهب الأربعة على وجوب تغطية المرأة لوجهها إذا فسد الزمان، وإذا حصلت بها الفتنة بأن كانت جميلة فاتنة.

وفقك الله لكل خير وثبتك على دينه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ شوال ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>