للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ماذا يفعل من لا يتأثر بالنساء ولا تثور شهوته إلا بالتخيلات]

[السُّؤَالُ]

ـ[توجد لدي مشكلة والشكوى لغير الله مذلة ولكن من باب النصيحة ومن باب الأخذ بالأسباب لعل الله يجعل شفائي على يد من يختار سبحانه وتعالى ويرضى ... ومن باب الفضل في السعي لسد حاجات الأخ المسلم. إني أشكو من عدم التأثر بالنساء حيث لا أشعر بأي شهوة نحوهن. وإني بفضل الله تعالى ملتزم بالأمور الشرعية من الصلاة والصيام ... \"لا تزكوا انفسكم هو أعلم بمن اتقى\",ولا حتى في الاستحلام علما بأني لا أعاني بفضل الله تعالى من أي خلل في الجهاز التناسلي, وعمري يقارب ٢٣ سنة, وأشعر بالشهوة في حالة واحدة عندما أتصور بأني أصارع شخصا أقل مني عمرا وذاهيئة حسنة ويقوم بطرحي أرضا وأحاول رفعه عني ولا أستطيع عندها تثير عندي شهوة قوية وينتصب العضو الذكري وأقذف ولاحول ولا قوة إلا بالله علما أن لي أخا توأما ونعاني من نفس الشعور ولاحول ولا قوة إلا بالله. ما هو السبب؟؟؟ أهو سحر؟؟؟؟ وقد قرا علي شيخ مرة ولم يحدث شيئا. أفيدونا مشكورين وأرجو أن تكون الإجابة فيها نوع من التفصيل وبالسرعة الممكنة فأخوكم لا يعلم حاله إلا الله تعالى.

والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه من المستبعد أن تكون العادة التي بك ناتجة عن سحر، وكون توأمك يعاني من نفس الشعور دال على أن المسألة وراثية، لأن التوأمين الحقيقيين قد أثبت المتخصصون في علم الجينات والوراثة أنهما يشتركان في جميع الخصائص الوراثية والبيولوجية. واعلم أن هذه التخيلات التي تجد قد تكون ذريعة إلى اللوطية، فعليك بالسعي في التخلص منها، بالانصراف عن النظر إلى المردان والأشخاص الحسان الصورة، وعليك بالدعاء في أوقات الإجابة بأن يصرف الله عنك ما تعانيه، فإن الله تعالى قال: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ {البقرة: ١٨٦} . وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر: ٦٠} .وإذا وجدت ميلا إلى الزواج فعليك به فعسى الله أن يغير به ما كنت تعانيه ويصلح من حالك، ونسأل الله العلي القدير أن يزيل مابك ويشفيك ويشفي أخاك إنه سميع مجيب. ويمكنك مراجعة الفتوى رقم: ٧٤١٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ رمضان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>