للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المشاكل مع أم الزوج قد تؤدي إلى مشاكل مع الزوج]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا امرأة متزوجة وأسكن مع أهل زوجي، وأمه عندها الغيرة الجنونية لأنها عندما تسمع أني نمت مع ابنها تبدأ المشاكل، فمرة قالت لي أن أنام مع زوجي والباب مفتوح وعندما يجامعني يغلق الباب، وعندما تعلم أنه جامعني تخبر جميع من في البيت من بنات وشباب وزوجي لا يفعل شيئاً وأصبحت أكره زوجي حتى كرهت أن ينام معي، فماذا أفعل؟ وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الجيران يتأكد الصبر على ما يلقاه الإنسان منهم، ولا سيما أم الزوج لأن المشاكل معها قد تسبب المشاكل مع الزوج أو إيقاعه في الحرج.

ثم إن ما يحدث بين الزوجين من أمور الاستمتاع يجب أن يحاط بالسرية وأن لا يطلع عليه أحد، وأن لا يتحدث به الزوجان مع أي أحد، لما في الحديث: إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها. رواه مسلم.

فإذا استدعى الأمر إغلاق الباب فلا بد من إغلاقه، من باب الستر على ما يجب ستره، كما يجب إغلاقه في الأوقات العادية إذا خشيت أن يراك أجنبي، ويحرم على الأم أن تطلع على ما يحدث بينكما من أمور الاستمتاع، وأن تحدث به الإخوة.

ثم اعلمي أنه لا يجب عليك السكن مع أهل زوجك ولا سيما إذا حصل الضرر، كما نص عليه خليل في مختصره وشروحه، ويلزم الزوج أن يوفر لك سكناً آخر ولا يجب عليك طاعة أمه، ولا سيما في ما يتعلق بأموركما الخاصة.

ونوصيك بالحرص على ما يزيد الوداد والمحبة بينك وبين زوجك، وخالقيه بالأخلاق الحسنة وقابلي إساءة أمه بالإحسان، واعلمي أنه تجب عليك الاستجابة له إذا أراد أن تنامي معه أو أن يستمتع بك، ولا بأس أن تتحاوري مع زوجك وتناقشي معه موضوع والدته، وعليه أن ينصحها بالرفق واللين والحكمة، وراجعي للزيادة في هذه المواضيع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٢٩١١، ٩٥٧٢، ٦٤١٨، ٤١٨٠، ٢٩٦٥٠، ٢٨٨٦٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ شعبان ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>