للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[اختلاف الأحوال عند خروج روح المسلم]

[السُّؤَالُ]

ـ[نعلم أن الإنسان المؤمن عند خروج روحه تخرج بسهولة عكس الإنسان الكافر، ولكن هل خروج الروح متشابهة لجميع المسلمين على اختلاف درجة إيمانهم وصلتهم بالله تعالى؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتخفيف على المؤمن عند خروج الروح لا ينافي أنه قد يشدد عليه عند الاحتضار أو بطريقة الموت نفسها، فرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد آدم أجمعين كان يقول عند موته: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات. رواه البخاري عن عائشة.

وفي رواية في الصحيح أنها كانت تقول: فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي صلى الله عليه وسلم. قال في تحفة الأحوذي:..... لما رأت شدة وفاته علمت أن ذلك ليس من المنذرات الدالة على سوء عاقبة المتوفى، وأن هون الموت وسهولته ليس من المكرمات. انتهى.

وقال الحافظ: وفي الحديث أن شدة الموت لا تدل على نقص في المرتبة، بل هي للمؤمن إما زيادة في حسناته وإما تكفير لسيئاته. انتهى.

وقد وردت أدلة على أن خروج الروح وما يترتب عليه من الألم يتفاوت بين المسلمين، فقد ثبت أنه خفيف جداً على الشهيد، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة. قال الشيخ الألباني: حسن صحيح.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ محرم ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>