للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إقراض البنك العميل وأخذ زيادة عند خصم القرض]

[السُّؤَالُ]

ـ[أود الحصول على إجابة شافية فيما يتعلق بأمر مالي حيث إني أتعامل مع بنك وبحكم إعطائي للذين يمونوني بالسلع بشيكات إلا أنه في بعض الحالات يكون رصيدي فارغاً، فلكي لا يعود الشيك من حيث أتى وكي أتجنب تبعات ذلك من سجن إلى آخره طلب مني أن أتقدم بتكوين ملف أودعه لدى البنك للحصول من خلاله على قرض يغطي المبالغ المالية المحتملة طبعاً وفي نهاية السنة يخصمون مني المبلغ ومعه بعض الزيادة، فهل يعتبر ذلك ربا أرجو أن تفيدوني في أقرب وقت ممكن؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته من كونك إذا أعددت ملفاً وأودعته عند البنك فإنه يعطيك قرضاً، وفي نهاية السنة يخصمه منك ومعه بعض الزيادة هو ربا صريح، وعليك أن تبتعد منه إذا كنت تريد النجاة من الإثم والحرب من الله ورسوله.

فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ {البقرة:٢٧٨-٢٧٩} ، وقال صلى الله عليه وسلم: درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية. رواه أحمد والطبراني عن عبد الله بن حنظلة بسند صحيح.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ ربيع الثاني ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>