للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ينام يوميا قبل العصر فتفوته صلاة الجماعة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أعمل في مكان يبعد عن البيت حوالي ١٠٠ كيلومتر وأرجع إلى البيت عند الساعة الرابعة قبل صلاة العصر بساعة، ومن شدة الإرهاق والتعب سواء كان من العمل أو من طول الطريق والحر الشديد عندها أخلد إلى النوم، الأمر الدي يجعلني أستيقظ بعد صلاة العصر وعدم الصلاة في جماعة، فما الحكم في ذلك؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المحافظة على الصلاة في وقتها وأدائها في الجماعة أمر ضروري وهو من آكد الأوامر الشرعية، فإذا كنت تسافر وتأتي قبل دخول وقت العصر فإنه يجوز لك النوم قبل دخول الوقت مع العزم على الصلاة في وقتها مع الجماعة، وينبغي لك استعمال الوسائل المساعدة على التنبيه للصلاة مثل الساعة المنبهة أو توصي أحدا من أسرتك ليوقظك، ويدل لهذا نوم الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه قبل الفجر في سفرهم مع تركه بلال ليوقظهم عند دخول الوقت كما في حديث مسلم، وإذا لم تنتبه للصلاة في المسجد فيشرع أن تصلي جماعة مع عيالك في البيت.

كما يشرع لك أن تمشي للمسجد فتصلي فيه وبذلك تحصل على أجر من صلى في جماعة كما يدل له الحديث: من توضأ فأحسن وضوءه ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله عز وجل مثل أجر من صلاها وحضرها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. رواه أحمد والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

وقال صاحب عون المعبود: وهذا إذا لم يكن التأخير ناشئا عن التقصير ولعله يعطى له بالنية أصل الثواب وبالتحسر ما فاته من المضاعفة.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: ٤٦٩٩٦، ١٩٨٢٠، ٤٢١١٤، ٤٩٩٠٤، ٤٠٣٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ رمضان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>