للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفرقة خير من البقاء مع زوج يتعاطى السحر والإدمان]

[السُّؤَالُ]

ـ[بإختصار.. حفظكم الله.. عندي بنت عمرها ٧ سنوات وأعتبر نفسي معلقة من تاريخ زواجي.. خصوصا في الأربع سنوات الأخيرة لم تحدث بيننا خلوة على الإطلاق.. أبو ابنتي بالكاد يقوم بالنفقة على ابنتي وهذا ما جعلني أتحمل قليلا العناء، ولكنه لا ينفق علي وأنا أسرتي فقيرة جداً.. ووالدي متوفى رحمه الله وليس لي أعمام، ولكن لدي الله الرحمن الرحيم.. ورضاي بأمر الله وقدره.. حاولت الطلاق بالمعروف، لكنه ظالم ولم يهتم وليست لي حيلة غير المعروف فهو رجل بلطجي عربيد وعذراً لهذا اللفظ يتعامل بالسحر ويعتقد في غير الله.. ولأني أخاف على بنتي من أثر الانفصال بيننا.. خصوصا وأن والدها لا يظهر لها أبداً جانبه السيء بل على العكس هو أمامها حمامة وأمام الناس.. فقد فضلت المحاولة معه بالسلم لأني أعجز عن القوة، فهو لا يردعه شيء في أذيتي.. تعبت من الصبر ولم أقنط من رحمة الله.. أبو ابنتي مدمن.. ولا يلتزم بالفروض الخمسة.. وقد كان يضربني في الفترات البسيطة التي عايشته فيها ضرباً مبرحاً.. وقد فصل من العمل قبل ٤ سنوات أي عاطل.. ولا يستطيع حتى أن يعول نفسه.. سؤالي هو: هل هناك من يهتم لأمري ويخلصني منه.. اللهم سخر لي وارحمني برحمتك يامغيث؟ والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. وجزاكم الله عني كل خير.. اللهم ألهمني وإياهم حسن القول وحسن العمل.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي نراه وننصحك به بناء على ما ذكرت من صفات زوجك وبعده عن الله وسوء معاملته لك هو أن تحرصي على مفارقته وذلك برفع الأمر للقضاء ليلزمه بذلك ويخلصك من ظلمه وشره، فمثله لا يصلح أباً لما ذكرت من إدمانه وتركه للصلوات وتعامله بالسحر.

وأما ما ذكرت عنه من اعتقاده في غير الله فيحتاج إلى تفصيل فقد يصل به إلى الكفر والخروج عن الإسلام والعياذ بالله، فتحرم عليه زوجته، وقد لا يصل إلى الكفر، ولكنه يكون في خطر عظيم إن لم يتب إلى الله تعالى، وتراجع لهذا الموضوع الفتوى رقم: ٤٩٢٨٣.

ولمزيد من الفائدة في ذلك انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٦٩١٥، ٢٤٩١٧، ١٠٦١، ١٦٦٠٧، ٨٤٩٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ رجب ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>