للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الإمساك عن الخوض في القدر]

[السُّؤَالُ]

ـ[عندي إشكال في ما يخص القضاء والقدر، أهل السنة والجماعة يثبتون أن للعبد مشيئة وإرادة ولكنهما تابعتان لمشيئة الله وإرادته كذلك نؤمن أن الله خالق كل شييء، الذي أشكل علي أن الكافر شاء الكفر فيسر الله له طريق الكفر نسأل الله السلامة والعافية، ولكن الله هو الذي خلق فيه تلك المشيئة؛ فكيف يعذبه عليها؟

بتعبير آخر علم الله منذ الأزل أن عبده فلان اختار الكفر نعوذ بالله من ذلك ولكن اختيار الكفر هو من خلق الله.

أدعو الله أن تكونوا سببا لكشف هذه الشبهة ولا تنسوا أن تدعوا لي بظهر الغيب.

بارك الله فيكم؛]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن أوضحنا هذه المسالة في عدة فتاوى سابقة فراجع منها الفتاوى التالية أرقامها مع إحالاتها: ٦٢٤٦٦، ٥٣١١١، ٣٥٣٧٥، ٧٥٩٢٢، ٤٩٣١٤، ٦٧٨٩٤، ٣٥١٤١، ٣٢٣٧٨، ٩١٩٣، ٤٠٥٤، ٦٧٣٨٩، ٦١٩٧٦، ٨٦٥٢، ١٤٢٩١.

وننصحك بالبعد عن الخوض في القدر والسعي في هداية الكفار وحضهم على الإيمان والعمل على إقناعهم واستخدام ما تيسر من الوسائل في ذلك، فهذا أولى من الخوض في القدر الذي أمرنا بالإمساك عن الخوض فيه كما في الحديث: إذا ذكر القدر فأمسكوا. راه الطبراني وصححه الألباني.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>