للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الرضا بالقدر ثمرة اليقين]

[السُّؤَالُ]

ـ[كيف يمكن الجمع بين اليقين والرضى بقدر الله مثلاً أن أدعو الله أن يرزقني زوجاً صالحاً وأنا متيقنة بالإجابة وفي نفس الوقت أن أرضى بقدر الله إن لم يكن فيه خير؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

لا تعارض بين الأمرين أصلاً حتى يحتاج إلى الجمع بينهما، بل إن اليقين بوعد الله مما يعين على الرضا بقضائه وقدره، فالرضا بالقدر ثمرة اليقين، فإذا دعوت الله وأنت موقنة بالإجابة وتحقق ما دعوت به فالأمر واضح لأن الخير الذي أردته تحقق، وأما إذا لم يجب الدعاء فأنت مع اليقين تعلمين أن الله لا يقدر إلا ما هو خير، وإن الخير كله بيديه، والشر ليس إليه سبحانه، وقولك إن لم يكن فيه خير فهذا إنما يكون بالنسبة لتألم الإنسان به؛ وإلا فإن الله سبحانه يقضي للعبد ما فيه خير له وصلاح، وقد يخفى على الإنسان جوانب الخير فيما يقدره الله له من المكروه. وللفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٩٨٠٣، ١٩٣٣٩، ٣٢٩٨١، ٧٣٠٨٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ ربيع الأول ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>