للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إلصاق التهم بالنبي صلى الله عليه وسلم كفر]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما الحكم على شخص من غير المسلمين (كافر) قال في نبينا رسول الله محمد عليه السلام بأنه كان يحب الأطفال جنسياً ولهذا تزوج من عائشة رضي الله عنها وهي بعمر ٩ سنوات. وقام هذا الكافر بنشر كلامه هذا في صحيفة عامه تناولها الكثيرون. ــ فما هو الحكم الشرعي الذي يُرْضِي الله ورسوله على هذا الشخص؟ ،، وما هو الحكم على من قال هذا أو أيده من المسلمين؟؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله المستعان عما يصفون، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.

نأمل الإجابة على سؤالنا ـ وبارك الله لكم وجزاكم خيراً ... ]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الكلام في حق نبينا صلى الله عليه وسلم من ذلك الكافر زيادة في الكفر.

وأما الناشر لهذا الكلام الساقط بغير قصد شرعي كالرد عليه -مثلا- فقد ارتد ولم يعد من المسلمين، وكل من ردد هذا الكلام من المسلمين مؤيدا له غير منكر فقد وقع في الردة، وتجري عليه أحكام الكفار، والله الموعد، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.

والواجب على من ولاه الله أمر حفظ الدين وسياسة الدنيا به أن يضرب على يد هؤلاء ويكفهم عن سفههم ويخلص البلاد والعباد من رجسهم من قبل أن يعمنا الله بعذاب من عنده.

لكن تغيير المنكر باليد كقتل المرتدين ونحوهم فإنه ليس للأفراد وإنما هو من وظيفة أولياء الأمور، وانظر الفتاوى ذات الأرقام ١٨٤٥، ٤٤٤٦٩، ٦٠٦٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ ذو الحجة ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>