للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكمة الزوج تقرب بين زوجته وأمه]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا متزوج منذ سنتين ولم أرزق بأطفال لأسباب صحية تتعلق بزوجتي، وهذه الأسباب قد تزول مستقبلا، والمشلكة هي أن والدتي أصبحت تعامل زوجتي بشكل سيئ، وتوبخها أحيانا، وأصبحت تكرهها وتكرهني أيضا، وأنا دائما أحاول التقرب من والدتي لنيل رضاها ورضا رب العالمين، إلا أن والدتي من النوع الصعب جدا، ترضى مرة وتغضب عشر مرات. وأنا محتار في كيفية التعامل معها، وأخشى أن تفرق بيني وبين زوجتي، علما بأنني أنا وزوجتي متفاهمين جدا ونحب بعضا في الله، ولا يوجد لدينا أية مشاكل سوى موضوع الأولاد.

أرجو أن تنصحوني كيف أتعامل مع والدتي، علما بأنني أعيش ببلد آخر غير الذي تسكنه والدتي نظرا لظروف العمل.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لأمك سب زوجتك أو أذيتها والتطاول عليها بالشتم والتوبيخ، وعليك نصحها وحجزها عن الظلم لكن بالحكمة واللين دون جدال أو رفع صوت، وأما تخوفك من تفريقها بينك وزوجك فلا طاعة لها في ذلك، ولا ينبغي أن تطيعها فيه إن أمرتك به لمجرد الهوى، ولكن لا يجوز لك أن تسيء إليها أو تهجرها مهما كان منها، وانظر الفتوى رقم: ٢١٩١٦، وننصح زوجتك بتجنب الأسباب التي قد تغضب أمك وتؤدي بها إلى ذلك، وتعلم أن إكرام أم الزوج إكرام للزوج وحسن لعشرته فلتصبر على أذاها ما وسعها ذلك ولها فيه الأجر والمثوبة، وقد قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت:٣٤} .

وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٠٧١٥، ٢٦١٥٩، ٦١٦٤٠، ٧٥٦٩٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ ذو القعدة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>