للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التمادي في الحزن على الميت ينافي الرضا بالقضاء]

[السُّؤَالُ]

ـ[أختي الأصغر مني مخطوبة منذ سنتين وعقدت عقدا شرعيا أي لم يبق سوى العقد في البلدية أي متزوجة شرعا، ولكن منذ ٥ أشهر توفيت أم خطيبها بمرض خبيث وهو متعلق كثيرا بأمه، إذ أنه يرفض الكلام أو الخروج مع أي شخص وهو منعزل وحده ولا يذهب إلى العمل وعندما تكلمه يقول إنه لا يبالي بها وأن تتركه وشأنه وتبحث عن رجل آخر وهي تريده أن يحضر للبيت ليتكلم مع أبي، ولكنه يرفض إذ أنها لا تستطيع الزواج من رجل آخر إلا إذا طلقها هو، ولكنه يرفض المجيء إلى البيت فنحن نشك أنه مرض نفسيا أو ربما يسكنه جان فلا نعرف ما العمل معه إذ أنه رجل صالح وله شخصية قوية وذو خلق ولكن بعد وفاة والدته لا نعرف ما يحصل معه فنحن نريد مساعدته ولا نعرف كيف وأختي حائرة ماذا تعمل فهي لا تريد أن تخسره وتعتبره مريضا نفسيا وتريد أن تساعده ولكن لا تعرف كيف إذ أنه يرفض رؤيتها فما العمل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان ما حدث لهذا الرجل بسبب وفاة أمه فالذي ننصح به أن يندب له بعض الفضلاء ليذكروه أولاً بالرضا بالقضاء، وأن هذا الموت مصير كل إنسان، وأن عليه أن يستأنف حياته بشكل طبيعي، ومن ذلك أن يسعى في إتمام هذا الزواج.

وإن تبين لهم عدم رغبته حثوه على طلاق زوجته حتى يتيسر لها الزواج من آخر، فإن لم يستجب فيمكن رفع الأمر إلى القاضي الشرعي ليلزمه بأن يطلق، أو يطلقها القاضي رغماً عنه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ ذو القعدة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>