للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حال الميت قبل الموت وبعده]

[السُّؤَالُ]

ـ[ماهي حال الميت من ساعة الاحتضار إلى الموت؟ ومتى تطلع الروح.... ما يصير له عندما يغسل وعندما يصلى عليه وعندما يدفن؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

وبعد فأن حال الميت يختلف باختلاف حال دينه، فحال روح المؤمن تختلف عن حال روح الكافر والفاجر.

وأما طلوع الروح فيكون عند انتهاء الأجل كما قال الله تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ. {الأعراف:٣٤}

ومن أماراتها شخوص البصر للسماء، وتوقف النبض، ولم يثبت عندنا ما يبين ما يحصل له بعد التغسيل والصلاة عليه، ولكن بعض الناس يحصل لهم أحيانا بعد الموت تغير في أحوالهم، فمنهم من يبيض وجهه، وتظهر عليه أمارات الاستبشار، ومنهم من يسود وجهه وتظهر عليه أمارات الاستياء. وقد ذكر أهل العلم أن على غاسل الميت أن يستر حاله السيئة.

وبعدما يدفن الميت يأتيه ملكان ويسألانه ويختلف حينئذ حال المؤمن وغيره. وعلى المسلم أن يستعد للقاء الله ويحقق الإيمان قبل الموت لقوله تعالى: فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

وقد بسطنا الكلام عن الموضوع في عدة فتاوى سابقة فراجع منها الفتاوى التالية أرقامها: ٦٧٧٨٨، ١٠٤٣١٦، ١٦٩٠٥، ٧١٩٧٧، ١٤٨٧٦، ٦٥٩٤٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>