للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الأجر المتكسب عن طريق الرياضة]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل لعب الكرة بأجر حرام أم لا؟ علماً بأن عورتي لا تظهر ولكن في بعض الأحيان ألعب في وقت أذان

وأنا كنت ألعب في نادي لشركة تأمين فعلمت أن مالها حرام فتركت النادي بفضل الله ولكن أنا أمتلك من النادي ملابس الفريق من حذاء وباقي الأدوات الخاصة بكرة القدم وأنا كنت ألعب في هذا النادي منذ ٥ سنوات وكنت مديناً لأختي فكنت أرد المبلغ من مال النادي ماذا أفعل في الملابس وهذه الأموال؟ علماً بأني أمتلك بعض هذه الأموال.

الرجاء الرد عاجلاً لأني في غاية الحيرة مع الدعاء لي وللمسلمين ونصيحة تنصحني إياها مع العلم بأن عمري ١٧ سنة.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا نعلم مانعاً شرعياً من أخذ أجرة على ممارسة هذا النوع من الرياضة، إذ أن هذا من جنس الإجارة الجائزة التي يستحق فاعلها ما اتفق عليه الطرفان من أجر، لكن لا بد من التنبيه إلى ضرورة مراعاة الضوابط الشرعية لممارسة الرياضة، والتي سبق ذكرها في الفتوى رقم: ١٧٤٧٤.

ولا شك أنه لا تجوز إضاعة الصلاة بتأخيرها عن وقتها من أجل الرياضة، فإن ذلك من أعظم الإثم الذي تجب المبادرة إلى التوبة منه، ويغلب في زماننا الوقوع في مثل هذه المخالفات الشرعية، فإذا كان الأمر كذلك فالواجب البعد عن طلب الرزق من هذه السبيل.

وبخصوص ما أشار إليه السائل من اللعب بالنادي التابع لشركة التأمين، فإن هذا التأمين الذي تتعامل به هذه الشركات محرم، كما سبق بيانه بالفتوى رقم: ٧٣٩٤.

وبالتالي يحرم أخذ الأجرة من هذا المال الذي مصدره كسب غير مشروع، ولا حرج على السائل في ما أنفق من هذا المال قبل العلم بالتحريم، أما ما بقي منه أو ما معه من أدوات فيجب عليه التخلص منها بإنفاقها في وجوه البر والخير.

وننصح الأخ السائل في نهاية هذا الجواب بالاستقامة على أمر الله تعالى، وتحري معرفة الحكم الشرعي، وسؤال أهل العلم قبل أي عمل يعمله، وكذا ننصحه باستغلال فترة الشباب في طاعة الله تعالى، لعله يكون ممن يظلهم الله تعالى تحت ظله يوم القيامة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ صفر ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>