للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم المال المتحصل من العمل بشهادة مكتسبة بالغش]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب تحصلت على شهادة الماجستير قي المالية، أنا الآن أدرس فى الجامعة التونسية، أنا اتقن التدريس كأي أستاذ آخر. استعملت الغش أثناء إعدادي لأطروحة الماجستير غير متعمد (لأنني لم أجد معلوما ت ضرورية في تونس لإتمام الأطروحة) ١-هل الشهادة التي تحصلت عليها حلال أم حرام أم هناك شبهة حرام.

٢- هل الراتب ااذي أتقاضاه حلال أم حرام أم هناك شبهة حرام. هل أستطيع أن أحج بهذا الراتب وأبني مستقبلي به (الزواج, لأبناء ... ) ٣- سألت الشيخ عبد الله المصلح وقال لي إن الأتقى أن تسجل مرة أخرى في الماجستير. كيف تردون عليه. في هذه الحالة هل أستطيع أن أنفق على الماجستير الثانية انطلاقا من الراتب الذي أتقاضاه. ٤-هل الإجابة ستتغير لو أني تعمدت استعمال الغش؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالغش في الإسلام محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من غش فليس مني. رواه مسلم. وعلى من صدر منه ذلك أن يتوب إلى الله عز وجل ويعزم على عدم العود إليه مرة ثانية. والذي صدر منك وأنت تحضر الماجستير لا يخرج عن هذا فهو محرم، لعموم قول صلى الله عليه وسلم: من غش. لكن بما أنك تبت إلى الله عز وجل مع إتقانك لوظيفتك فإنه لاحرج عليك في العمل بهذه الشهادة وما تتقاضاه من مرتب بسببها حلال، ولا يضرك ما سلف بإذن الله تعالى، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: ٣١٩٩٥ و ١٢٢٢٤ و ٨٧٣١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ رجب ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>