للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الكذب والتحايل للحصول على أجر أعلى]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا متعاقد مع إ حدى المؤسسات الحكومية وأقوم بتدريس الطلاب في أحد الأقسام وعرض علي التدريس في الفصل الصيفي لمدة شهرين وكنت أستحق على ذلك راتب ١٠٠٠٠ ريال تقريبا يصرف لي من المؤسسة

ونظرا لأني متعاقد والمبلغ في نظري لا يستحق المكث ترددت بين السفر لبلدي والمكث لتدريس الطلاب بهذا المبلغ فخطر ببالي أن أكلم أحد المدرسين الذين يأخذون مرتبا أعلى من مرتبي فأعمل باسمه لكي يصبح المبلغ الذي أحصل عليه هو ١٤٥٠٠ بدلا من ١٠٠٠٠ وفعلا وافق المدرس على ذلك شريطة أن يوافق رئيس القسم وكلمنا رئيس قسمنا في الموضوع فوافق أيضا وقال اجعلوها وديا بينكم.

السؤال: هل أستحق المبلغ ١٤٥٠٠ أم ليس لي إلا ١٠٠٠٠ أم ماذا اصنع؟ ماذا يجب علينا أنا وزميلي لكي تبرأ ذمتنا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يخفى أن هذه الصورة تدخل في الكذب والتحايل لتحصيل ما ليس من حق المرء، ولا يجوز الكذب أو التحايل للحصول على أجر أعلى، ولا خلاف في حرمة الكذب والتحايل لأخذ المال بالباطل، وقلة الأجرة لا تبيح لك الإقدام على ذلك، فأنت مخير بين قبول التدريس في الفصل الصيفي بالأجر المقرر لك أو ترك هذا العمل، والواجب عليك وعلى زميلك المبادرة إلى التوبة إلى الله تعالى، وإن كنت قد أخذت أجراً زائداً فيجب عليك رده إلى جهة العمل.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ محرم ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>