للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم مصاحبة من يستمع الأغاني]

[السُّؤَالُ]

ـ[لي صديق أكثر من أخ لي أحبه بالدنيا كلها، ولكن يسمع أغاني هل أبعد عنه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الغناء أنواع سبق بيانها، وحكم كل نوع في الفتوى رقم: ٥٢٨٢.

ولا شك أن الغناء الذي انتشر في هذا الزمان وما يصحبه من عزف بالآلات الموسيقية ونحوها هو من الغناء المحرم الذي ينبغي ألا يختلف في تحريمه. وعليه فإن كان هذا الغناء الذي يسمعه صديقك من الغناء المحرم فإن عليك أن تنصح له وأن تعلمه بحرمته، ويمكنك أن تطلعه على الفتوى المحال عليها سابقا، فإن استجاب فهذا الذي يرتجى ولك - إن شاء الله - الأجر العظيم والثواب الكبير على ذلك، فقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم " متفق عليه.

أما إذا أصر على عصيانه فاهجره إن ترتب على هجرانه مصلحة كأن يرجع عما هو عليه من سماع الأغاني، أو خشيت من أن يجرك إلى ما هو عليه من الباطل، فإن الصاحب سريعا ما يتأثر بصاحبه في أقواله وأفعاله. وقد سبق لنا بيان أضرار ومخاطر مخالطة رفقاء السوء، وبيان أثر الجليس الصالح والجليس السوء، وذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٦٩٥٦٣، ٧٦٥٤٦، ٢٤٨٥٧.

وأيضا فإن هجر أصحاب المعاصي المقيمين عليها من شعب الإيمان، وقد سبق بيان هذا في الفتوى رقم: ١١٦٣٩٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ ربيع الثاني ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>