للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأبناء المرتدون هل لهم حق في تركة أبيهم]

[السُّؤَالُ]

ـ[عندي أخ متوفى وهو يملك تركة وعنده أولاد من أجنبية، أمهم مسيحية وهم صاروا مثلها مسيحيين ولا يرغبون بسماع أي أمر يتعلق بالدين الإسلامي، فهل يجوز أن نعطيهم نصيبهم من تركة أبيهم، أرجو منكم إخواني الفتوى بأسرع وقت؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام أبناء أخيك قد ارتدوا عن الإسلام وأصبحوا مسيحيين أو غير ذلك فإنه لا حق لهم في تركة أبيهم ولا غيره من أقاربهم المسلمين، وذلك لما في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم.,

ونسأل الله تعالى الهداية للجميع، وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: ٤٠٧٢٠، والفتوى رقم: ١١٨٤.

ثم إننا ننبه السائل إلى أن أمر التركات أمر خطير جدا وشائك للغاية، وبالتالي، فلا يمكن الاكتفاء فيه ولا الاعتماد على مجرد فتوى أعدها صاحبها طبقا لسؤال ورد عليه، بل لا بد من أن ترفع للمحاكم الشرعية كي تنظر فيها وتحقق، فقد يكون هناك وارث لا يطلع عليه إلا بعد البحث، وقد تكون هناك وصايا أو ديون أو حقوق أخرى لا علم للورثة بها، ومن المعروف أنها مقدمة على حق الورثة في المال، فلا ينبغي إذاً قسم التركة دون مراجعة للمحاكم الشرعية إذا كانت موجودة، تحقيقا لمصالح الأحياء والأموات.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ صفر ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>