للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الصور الموجودة في الكتب]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما حكم الصور الموجودة في الكتب بأنواعها المفيدة وكذلك الدينية؟

وجزاكم الله خير الجزاء]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهذه الصور الموجودة في الكتب الدينية أو غيرها، لها حالتان:

الحالة الأولى: أن تكون رسوما لذوات الأرواح، فهذه ينطبق عليها الوعيد الشديد المترتب على ممارسة التصوير، ومن الأحاديث التي تشتمل على هذا الوعيد:

١- ما ثبت في صحيح البخاري وغيره: أن رجلا أتى ابن عباس فقال: إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي، وإني أصنع هذه التصاوير، فقال ابن عباس: لا أحدثك إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، سمعته يقول: من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ فيها أبدا، فربا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه، فقال: ويحك إن أبيت إلا أن تصنع، فعليك بهذا الشجر كل شيء ليس فيه روح.

٢- ما جاء في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفسا فتعذب بها في جهنم.

الحالة الثانية: أن تكون الصورة عن طريق التصوير الفوتوغرافي، وهي لذوات أرواح، فهذه قد جاء التفصيل فيها في الفتوى رقم: ١٠٨٨٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ رمضان ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>