للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ثواب من ترك عملا يشغله عن الصلاة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب اشتغلت منذ فترة في محل لكني تركته لأني لم أستطع أن أوفق بين الشغل وبين الصلاة حتى أني بحكم التعب والدوام المتأخر بالليل لم أصل صلاة الفجر الا مرتين فهل لي أجر لتركي العمل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان عملك يتعذر معه إقامة الصلاة بكل حال أو إقامتها في وقتها وتركته من أجل ذلك فلك أجر إن شاء الله تعالى على تركه، لأن ترك ما يلهي عن الصلاة أمر واجب، ومن فعل الواجب ابتغاء مرضات الله فله أجره؛ لقول الله تعالى: فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ {الأنبياء:٩٤} . وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا {الكهف:٣٠} .

وليبحث الأخ السائل عن عمل لا يتعارض مع أداء الصلاة وسيجد العون والتوفيق من الله تعالى، فقد وعد ربنا تعالى من اتقاه أن يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، وأن يجعل له من أمره يسرا.

وانظر للأهمية الفتوى رقم: ٩٨١٢، والفتوى رقم: ٢١٨٣٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ رجب ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>