للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم التبرع بقطعة أرض لإقامة مركز شباب ثقافي ورياضي]

[السُّؤَالُ]

ـ[هناك من يريد التبرع بقطعة أرض لغرض إقامة مركز شبابي رياضي وثقافي، ومن ضمن الأنشطة المقترحة الدروس والمحاضرات الدينية، وكذلك من المقترح إلحاق مبنى للمناسبات أو مقر لجمعية خيرية. فهل ذلك محرم؟ خاصة هنالك من يقول أنه سيؤدي إلى تجمع شباب غير خلوقين وسيدخنون ويثيرون المشاكل علماً أنه سيتم بإذن الله تشكيل إدارة منتخبة مشرفة على المركز!!! وإن كان حلالا وهو المرجح في نظري لما فيه من فائدة للمجتمع والله أعلم، فهل يعتبر هذا التبرع صدقة أم وقفا؟ آسف للإطالة ومع جزيل الشكر وبارك الله لكم ولسائر المؤمنين وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان هذا المركز سوف تقوم عليه لجنة من الصالحين وذوي الدين تعمل على دعوة الشباب إلى الله وتعلمهم ما ينفعهم في دينهم ودنياهم وتمنعهم من ممارسة المحرمات كالموسيقى والغناء والاختلاط وتضبيط قاعة المناسبات بالضوابط الشرعية المذكورة في الفتوى رقم: ٤٦٦٨٥. فلا حرج في التبرع بقطعة أرض لإقامته، بل ذلك قربة إلى الله، ويأخذ حكم الوقف والصدقة الجارية، إذ لا فرق بين الوقف والصدقة الجارية وراجع الفتوى رقم: ٤٣٦٠٧. أما إذا لم توجد هذه اللجنة أو وجدت وكانت لا تستطيع تحقيق ما تقدم، فلا يجوز التبرع بقطعة الأرض لإقامة هذا المركز، لإن إقامة المركز ـ والحالة هذه ـ مظنة لا ستغلاله في الفساد. والذي ننصح به ـ على كل حال ـ هو التبرع بهذه القطعة لإقامة مسجد يجمع المسلمين وتقوم فيه فعاليات دعوية وثقافية وخدمية تعود على المسلمين جميعاً بالنفع. وراجع الفتوى رقم: ١٠٤٢٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ رجب ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>